نظرة عميقة نحو رسوم الكرتون "اردت ان اشارك الاعضاء بعض ما تعلمته انا من الرسوم"

ان كان الانسان يشاهد مسلسلات الكرتون دون ان يتعلم منها شيئا; فقد اضاع وقته...
اعزائي الاعضاء.. نحن جميعا محبو مسلسلات الكرتون علينا ان نجني منها ثمرتان:
الاستمتاع... والفائدة.

اريد ان اخبركم عن بعض ما تعلمته من بعض الرسوم التي شاهدناها جميعا

عهد الاصدقاء

انه
على راس الرسوم الهادفة... كنت في الثالثة عشرة من عمري عندما شاهدته..
وكوني اصغر اخواتي, كنت احب الدلال الذي كنت فيه! ارغب من الجميع ان يهتم
برغباتي.. ولكنني تعرفت الى طفل لم يعرف العيش لنفسه.. انه اصغر مني فهو في
الحادية عشرة من عمره.. كفيل لاخته الصغرى.. هو ابوها الذي يحافظ عليها..
هو امها التي تحن عليها.. هو يدها التي تكسب لاجلها...
اكثر
ما اثر بي هو هدوؤه.. مسكه لغضبه.. ابتسامته في الحزن والشقاء.. رضاؤه
بالقدر الذي قاده من القصور الى المداخن.. ومن وفرة الطعام الى قحط وجوع...
فارق الحياة بعد احدعشر سنة قليلة ولكنه ترك خلفه القيم والاهداف.. سالت نفسي: ماذا فعلت باعوامي انا???
تعلمت ان لا تضيع سنين حياتي هباء.. ان اترك صدقة جارية.. ان يذكرني الناس بخير فيدعوا لي.. ان اكون نفعا لهذه الدنيا ولو بقطرة.....

سالي

الحلقة
الاخيرة كانت الاكثر تاثيرا بي.. حينها اصبحت يد سالي هي العليا.. وكان
بمقدورها الانتقام من كل من ظلمها ولكنها بدلا من ذلك دعمت الانسة منشن
بمنحة.. واهدت الى كل الطالبات -اللاتي كن يسخرن من فقرها وضعفها- كعكة
لذيذة لتزيد الى بهجتهن..
لم تنس نصيب مولي وجيمز من الاحسان بدلا من الاساءة )التي قدماها لها بدون بخل(

بهذا, ادرك الجميع من صميم قلوبهم كم كانوا مخطئين.. ادركوا هذا دون ان تشوبهم شائبة الحقد المعتادة..
لم يكن كاتب الرواية مسلما, لكنه يعمل )في صورة سالي( بمفهوم الاية الكريمة:
"ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم"
سورة فصلت, اية 34
فلماذا لا نعمل نحن بمفهوم هذه الاية ايضا????

صاحب الظل الطويل

تعلمت ان لا اسمح لنقاط ضعفي بان تنال من شخصيتي او تغيرها..
كل انسان به ضعف.. صغر ام كبر...

جودي.. اتخذت من اليتم عيبا شنيعا.. تخفيه عن انظار الناس..
كان لا باس من هذا في بداية الامر ولكن هذا الضعف دفعها للتخلي عن الحياة المليئة بالمحبة والعناية.
كادت
ان تسيء الى محسنها اساءة بالغة..كادت الايام ان تفوتها فلا تستطيع حتى
الاعتذار منه.. حتى ادركت خطاها وتداركت الامر في الحلقة ما قبل الاخيرة في
حفل تخرجها.. وعبرت عن ذلك في المقالة التي القتها بنناسبة تخرجعا
بامتياز.
تعلمت ان اثق بنفسي واتمسك بكل من يحسن الي..

بوليانا

بوليانا.. كانت تصطنع جانبا ايجابيا في كل قول يسيء اليها..
فعندما
قالت لها السيدة كارديف انها قلقت عليها عندما تاهت بوليانا في المدينة
طوال اليوم, لم يكن هذا من دافع حب و انما خوفا من معقبات هذا الموقف..
لكن
بوليانا كعادتها ادعت ان هذا كله حب صادق واهتمام لسلامتها. وباتت تشكر
السيدة كارديف على هذه المشاعر الطيبة التي لم تلامس قلبها من قبل فعلا
لاسيما ان بوليانا قد بثتها في قلبها الان.
وكذلك كان موقفها من خالتها بولي في بادئ الامر.. وجدت في كل عقاب جانبا طيبا..
ذكرني هذا بقول ابن تيمية -رحمه الله-:
"ما تفعلون بي? قتلي شهادة, وسجني خلوة, وجلائي سياحة"[/size=18]

[size=24]ز هرة الجبل

جمان و حسان..
كانت ثقتهم ببعضهم البعض متاصلة في القلوب.. تعرضا لمشاكل وصعاب و سوء تفاهم.
كاد
هذا مرة ان يهزني ويضعف ثقتي بهم.. وكنت موقنة ان ابنة السيد رائد "روان"
ستنجح في وضع بذور الشك في قلب جمان عندما طردت من بيتها و وقف حسان ينظر
دون فعل اي شيء...
ولكن هذا لم يحدث.. فثقة جمان بحسان فاقت ثقتي به.. كانت موقنة ان اسبابا قوية حالت بينه وبين مساعدتها...
تعلمت ان اثق بمن احب واختلق له الاعذار مهما كان الظاهر العيان..

ليدي ليدي

تعلمت
ان افضل الحصول على ما يحتاج اليه غيري.. اهلي.. واحبتي لاعطيهم اياه..
بدلا من ان اسعى لتحقيق امنية مقتصرة علي وحدي.. كما فضلت لين منزل ماربل
على وسام السيدة...
لين لم تهتم بانها وحيدة.. بل خلال فترة مبيت سارة في للمستشفى كان كل اهتمامها حفظ امانة سارة: غرفتها..
اعتبرت هذا مسؤوليتها الكبرى.. ولم تتبع هذا بتمنن ولا بشكوى بسيطة توجهها نحو ابيها او اختها.
في
سبيل حفاظها على هذه المسؤولية تخلت عن وجباتها.. ولكن عندما جاء والدها
ولاحظ عليها النهم في الاكل وسالها عن السبب قالت انها عندما تراه تتفتح
شهيتها من السعادة!
يال البراءة! ويال طيبة القلب!